يعد أفضل أصناف دهن العود، على وجه الخصوص عندما تتم عملية استخراجه بالطريقة الكلاسيكية التي ينجم عنها دهن عود مميز برائحة قوية لها ثبات قوي.

يتم استخلاص دهن العود الكمبودي من شجيرات العود المتوفرة في غابات الدولة الكمبودية الواسعة، وتعتبر الدولة الكمبودية هي ثاني أكثر الدول استخراجًا للعود بعد الدولة الهندية.

من أهم الأسرار خلف كون دهن العود الكمبودي متميزًا هو عتاقة أشجاره طويلة العمر، والتي من الممكن أن تصل أعمارها إلى ما يقارب المائة عام.

هذا وينجم عن دهن العود الكمبودي المستخرج بالطرق الكلاسيكية رائحة جميلة تمتلك جودة وكفاءة عالية، وهو سبب تهافت العالم عليه، وبالأخص المنطقة العربية التي تسعى دائمًا إلى الحصول عليه.

من المعروف كذلك أن دهن العود الكمبودي يأتي بروائحه الفريدة القوية التي تُخلط بنكهات منعشة وفواحة تستمر لمدة طويلة على أماكن التطيب مقارنةً بالأنواع الأخرى من دهن العود.

بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لجودته وكفاءته العالية وندرته، فإن تكلفته متوسطة، حيث يمكن للكثير من الناس اقتنائه وشراءه فلا يقتصر فقط على الأثرياء.

على الرغم من تأسيس الكثير من المصانع في الآونة الأخيرة من أجل استخلاص دهن العود الكمبودي، إلا أن الطريقة الكلاسيكية اليدوية هي التي ينتج عنها أفضل وأجود دهن عود، حيث أن هذه الطريقة تخلو من التدخلات الكيميائية.

نظرا للجودة العالية لدهن العود الكمبودي، فهناك الكثير من البائعين الذي يستغلون هذا الاسم في إطلاقه على منتجاتهم المغشوشة من أجل بيعها سريعًا والربح فيها، وهذا يرجع إلى السمعة الرائعة التي يمتلكها هذا العود.

في الآونة الأخيرة انخفضت عمليات استخراج دهن العود بالطرق الكلاسيكية التي ينجم عنها دهن العود الأفضل، ويرجع ذلك إلى الانتشار الكبير للماكينات والآلات المتطورة التي أصبحت الآن هي الوسيلة الأكثر استخدامًا في استخراج دهن العود بشكل أكثر سرعةً وبتكلفة أقل ثمنًا.