شجرة العود

يتم استخراج العود ودهن العود أيضا من شجرة العود، و شجرة العود تتميز بطول العمر، وكلما زاد عمر الشجرة كلما كانت  هذه الشجرة جيدة وريحتها أفضل وأشهر هذه الأشجار موجود في المناطق الاستوائية وخاصة في إندونيسيا والهند وماليزيا وشجره العود امتدادها من الهند  نحو الشرق في جنوب شرق آسيا وهي تعتبر موطن العود الأصلي.

وهناك العديد من الفوائد في خشب العود وشجره البخور، لأنه يتم استخدام العود ودهن العود بصورة رئيسية في الضيافات في مختلف أنحاء الوطن العربي، مما يؤدي لارتفاع الطلب عليه خصوصا في المناطق الخليج العربي من فوائد شجرة العود أيضا أنه يتم استخدام الأجزاء الصلبة في رسومات الحنه الطبيعي في كوريا واليابان، لأنه يتم نحت خشب العود لتتكون هيئة منحوته خشبية جميلة ورائعة، ويتم تحويل بعضها إلى أساور، وبعد التصميمات الجميلة ويدخل أيضا دهن العود في صناعة العديد من العطور المختلفة بالإضافة إلى أدوات التجميل بأنواعها، ويتم أيضا قطع بعض الأماكن الجيدة ليستخرجوا منها البخور الذي لديه رائحة جميلة ويدخل بعض من أنواع العود في صناعة الكحول الطبي، وكانت شجرة العود من الأشجار المرغوب بها جدا، ولكنها موجودة بشكل قليل وقد قامت حكومة الهند بفرض قوانين صارمة في عملية التصدير للعود ودهن العود ، وهذا أدى إلى جعل العود الهندي واحدا من أغلى أنواع البخور و من الانواع النادرة لأنه زكي الرائحة.

ماهي طريقة استخراج العود؟

تتم عملية استخراج العود بالعديد من الطرق والعمليات والوسائل المتعددة والطرق تكون بصورة معقدة جدا، لأنها تحتاج إلى كثير من الجهد والوقت  والصبر.

من اين يستخرج العود ؟

في عملية استخراج العود يستطيع الأشخاص استخراجه من الأشجار التي تتمتع بالعمر الطويل وتكون من ٦٠ سنه إلى ١٠٠ سنه تقريبا لأنه كلما زاد عمر الشجرة هذا يؤدى إلى الجودة العالية وتكون رائحتها أكثر وفواحة بشكل مرتفع، وتكون هذه الأشجار أيضا تتميز بأنها طويلة جدا ويتراوح طولها من ٢٠ إلى ٣٠ متر أو أكثر.

يتم بعد ذلك ما يعرف بتجريح الأشجار أي إحداث خدوش بها وذلك بطرق طبيعية أو عن طريق الإنسان والطريقة الطبيعية تتم عن طريق استخدام بكتريا داخل جذور الأشجار تعمل على إتلاف الجذع من الداخل وتكوين مواد متعفنة وحول هذه المادة طبقة سوداء اللون وتعتبر هذه الطبقة هي التي يستخرج منها العود ودهن العود ومن الممكن أن تتم الخدوش بها عن طريق قطع الأشجار وبالتالي فهي تسقط على الأشجار المجاورة لها وتحدث بها الخدوش وبالتالي تلف جزء منها وتكون المادة المتعفنة.

والطريقة التي تتم عن طريق الإنسان تتم عن طريق استخدام المسامير لإحداث خدوش بها تصل إلى عمق معين داخل الشجرة وبالتالي تكون المادة المتعفنة وحولها طبقة العود.

وعندما يكون عمر الشجرة ٤٠ سنة فما فوق يتم اقتلاعها فورا وإرسالها إلى المعامل المتخصصة للعمل على استخراج العود منها.

في هذه المعامل يتم العمل على تقطيع الأشجار من قطع كبيرة إلى قطع صغيرة الحجم وذلك إما باستخدام الآلات أو باستخدام الأيدي البشرية ولابد من الانتباه أثناء القطع حتر لا نضر الطبقة التي يستخرج منها بخور العود.

والعمال هم الأساس في هذه المرحلة حيث يعملون على تقطيع الأشجار بعناية فائقة للعمل على استخراج العود وتوزع المهام عليهم حسب الخبرة فكلما كانت الخبرة أكبر كلما كانت طريقتهم في إخراج العود أفضل

يقوم العمال بتقشير الأشجار من الخارج للداخل اولها طبقة اللحاء وهذه الطبقة يتم التخلص منها ويمن الممكن استخدامها في إشعال النيران كحطب

بعد طبقة اللحاء نجد الطبقة البيضاء هذه الطبقة نتخلص منها أو نستخدمها لإشعال النار أيضا.

الطبقة الثالثة تكون شبه مؤكسدة يتم إخراج دهن العود منها أما الطبقة الرابعة في الطبقة المهمة حيث يتم إخراج بخور العود منها ويتم التعامل معها بحذر شديد جيدا حتى لا يتم الإضرار بها

بعد ذلك يتم تصدير العود ودهن العود للبلاد التي يتم استهلاكه فيها بشكل خاص ونجد أن هذا النوع من الأشجار تحظى بشعبية كبيرة في دول الخليج العربي والعالم كله.